روائع مختارة | قطوف إيمانية | الرقائق (قوت القلوب) | الأداء الحركي للعبادات.. لايكفي وحده

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > قطوف إيمانية > الرقائق (قوت القلوب) > الأداء الحركي للعبادات.. لايكفي وحده


  الأداء الحركي للعبادات.. لايكفي وحده
     عدد مرات المشاهدة: 2922        عدد مرات الإرسال: 0

سؤال يتبادر فى زهن كل مسلم هل يكفى أداء العبادات وحدها فى إصلاح حياة الناس فنحن!

نرى البعض يقومون بأداء العبادات كما ينبغى لكن فى معاملاتهم أفعالا يستنكرها العقل، ولأن الدين معاملة، يطرح السؤال نفسه هل يؤجر المرء على أدائه الحركى دون السلوكى؟

وماالشروط الصحيحة فى أداء مناسك العباده! وأثر ذلك فى سلوك الفرد المسلم؟.

يقول الشيخ خيرى الدرينى وكيل الوزارة لشئون المعاهد الأزهرية بالغربية أن أداء العبادات يتطلب نقاء النفس المسلمة من كل ألوان الشر ومعاول الشياطين التى يتسرب منها الأذى للناس.

ومن البديهى أن فاعل الشر يأثم ولن تثمر فيه العبادة طالما أن النفس موحشة لم ترتق بها أداء العبادات للتحلى بأخلاق الإسلام الطيبة.

ويضيف الشيخ أن أداء العبادات يتطلب الإخلاص فى العقيدة فالمؤمن القوى صاحب عقيدة قوية وسلوك سوى ترى فيه الخير والسماحة والتقوى والالتزام بمنهج الله "كنتم خيرأمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله".

والرسول صلى الله عليه وسلم يقول "ان الله تعالى يرضى لكم ثلاثا ويكره لكم ثلاثا، يرضى لكم أن تعبدوه ولاتشركوا به شيئا، وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا، وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم.

ويكره لكم قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال"، والصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر بل إنها تعود المرء على الالتزام والطاعة والإخلاص لله تعالى "واقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر"
 
تطهير النفس وإذكاء الروح:

يشير الشيخ محمد النواهلى مدير عام منطقة الوعظ بالغربية أن العبادات تطهير للنفس وإذكاء للروح ومنها الزكاة التي تعلى قيمة التكافل الاجتماعى بين المسلمين فى بقاع الأرض.

فدور المسلم الناهض يأتى فى بناء المجتمع وماينشره من أفعال نبيلة وحكيمة تنفع البشرية لاتدمرها "خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتذكيهم بها".

ولاشك أن جماليات أداء الفرائض ومنها الزكاة أن الله جعلها حقا من الحقوق للفقراء وليست امتنانا من الأغنياء "والذين فى أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم".

وإن كانت مصحوبة بشئ من الرياء والمن والمباهاه فلن تقبل، لأن النية محلها القلب والجزاء من جنس العمل

"ياأيها الذين آمنوا لاتبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كالذى ينفق ماله رئاء الناس ولايؤمن بالله واليوم الآخر فمثله كمثل صفوان عليه تراب فأصابه وابل فتركه صلدا لايقدرون على شيء مما كسبوا والله لايهدى القوم الكافرين".

والمسلم دائما مايستمد سلوكه من عقيدته وإيمانه يخطو خطواته صوب نفسه لايظلم ولايغتاب ولايراهن أوينافق أويكذب أويدفع نحو هلاك مجتمعه من أجل مصلحة شخصية أومغنم.

ولايظن فى الناس الظنون كما قال حبيبنا صلي الله عليه وسلم"اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة واتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم حملهم على أن سفكوا دمائهم واستحلوا محارمهم".

وليس من أخلاق المسلم العناد والمكابرة والظن بالناس السوء كقوله صلي الله عليه وسلم "إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ولاتجسسسوا ولاتنافسوا ولاتحاسبوا ولاتباغضوا ولاتدابروا وكونوا عباد الله إخوانا"

واجبات المسلم الحياتية:

عدم الدفع بالشر والتخريب وإيذاء إخوانه أوالترويع بهم، هكذا أشار الشيخ الدرينى وأكد على ضرورة الالتزام بالسلم وزرع القيم عند النشئ الصغار والالتزام بالطاعة والايمان والوفاء بالوعد.

والحفاظ على مقدرات الدولة ومصالح الناس فالمسلم من سلم المسلمين من لسانه ويده، لأنه وحدة متكاملة ظاهره يماثل باطنه، أداءه السلوكى يقارن معاملاته الحياتية بين الناس ليتسامى عن الخطايا والآثام.

لايقبل غيرمنهج الله بديلا فى سلوكه الحياتى، يتمتع بالأخلاق والفضائل والحرث على مصالح أمته ومجتمعه حتى ينال مرضاة الله فخيركم خيركم لأهله والله سبحانه من يجازى العباد "وماربك بظلام للعبيد".

الكاتب: ايهاب زغلول

المصدر: موقع محيط